عين الفيجة
بلدة وناحية تقع غرب دمشق على نهر بردى بين السلاسل الجبلية وهي تبعد عن دمشق حوالي 15 كيلو مترًا ومن سفوح جبالها يتدفق نبع الفيجة الذي يزود مدينة دمشق بالمياه. تتبع ناحية عين الفيجة لمنطقة الزبداني في محافظة ريف دمشق. بلغ عدد سكان الناحية 19,584 نسمة حسب تعداد عام 2004.[1]الجغرافية والمناخ
ترتفع عين الفيجة عن سطح البحر حوالي 890م وهي تقع في بيئة جبلية حيث تحيط بها مجموعة من الجبال هي جبل الهوّات من الشرق وجبل القلعة من الشمال وجبل القبلية من الجنوب ويجتازهانهر بردى في طريقه إلى دمشق حيث يغذي النهرَ ما يرفده من مياه نبع الفيجة الفائضة في فصل الربيع وبداية الصيف.
وتمتاز عين الفيجة بمناخها المعتدل صيفا (تتراوح الحرارة بين 25 و 31 درجة مئوية) والبارد نسبيا شتاءً حيث تنخفض الحرارة في كانون الثاني يناير إلى ما يقرب 5- درجات مئوية ما دون الصفر, ويبلغ معدل الأمطار السنوي فيها 400 مم وتغطي الثلوج الجبال المحيطة فيها معظم فصل الشتاء.
أما من ناحية الزراعة فعين الفيجة تمتلئ بساتينها الخضراء بأشجار الفواكه المثمرة كالعنب والرمان والتين والزيتون والمشمش والجوز والتي تسقى من مياه بردى ونبع الفيجة وأشجار التين والعنب التي تزرع في الجبال المحيطة بالقرية وتسقى من مياه الأمطار (بعل).
ويوجد في أراضي عين الفيجة ينابيع أخرى غير نبع الفيجة تروي البساتين حولها مثل عين حاروش وعيون الريحان.
[عدل]نبع الفيجة
تتفجر مياه نبع الفيجة من سفح جبل القلعة في عين الفيجة فمن ماء نبع الفيجة تشرب مدينة دمشق وضواحيها، وهو نبع غزير إذ تبلغ غزارته في فصل الربيع حوالي 30 متر مكعب في الثانية بالإضافة إلى نقاوة المياه فقد أثبتت الفحوص أن ماء الفيجة من أنقى المياه على مستوى العالم والصخور الكلسية التي تختزن هذه المياه بعيدة عن مصادر التلوث بالإضافة إلى خلوّ المياه من الطفيليات والجراثيم.
[عدل]عين الفيجة تارخيا
يوجد في البلدة أثر يدل على قدم السكان فيها إذ يوجد معبد روماني قديم عند منبع الماء كان الرومان يقدمون فيه القرابين لآلهة الينبوع التي كانت في المعبد والموجودة حاليا في المتحف الوطني بدمشق كلمة فيجة قديمة تعود إلى كلمة اغريقيةπηγη تعني العين باللغة الاغرقية القديمة.
ويوجد في عين الفيجة آثار لنفق قديم كانت زنوبيا ملكة تدمر تجر خلاله مياه نهر بردى إلى تدمر عبر البادية السورية.
أما حديثا فلا أثر للسكان في عين الفيجة قبل عام 1800م حيث بدأ يتدفق إليها سكانها الحاليون قادمين من المناطق المختلفة من مدن سوريا ومن بعض البلدان العربية المختلفة.
[عدل]عين الفيجة إداريا
عين الفيجة "ناحية" في التقسيمات الإدارية في الجمهورية العربية السورية تتبع لها إدارياً قرية إفرة وقرى دير مقرن وكفير الزيت ودير قانون وبرهليا والحسينية وهريرة وسوق وادي بردى.
أما في الماضي وفي زمن الدولة العثمانية فقد كانت عين الفيجة تابعة لقضاء بعلبك حيث تبعد عين الفيجة عن الحدود اللبنانية 11 كم بخط مباشر.
[عدل]أبرز شخصيات عين الفيجة
برز من عين الفيجة عدد من الشخصيات الهامة على الساحة السورية منهم يوسف مزاحم وزير الأوقاف لدولة الوحدة بين سورية ومصر والقاضي علي عباس عضو مجلس القضاء الأعلى السوري معاون وزير العدل سابقا وناصر ناصر الدين معاون وزير الإدارة المحلية السابق أما على صعيد الجيش وقوى الأمن الداخلي فبرز عدد من الضباط منهم اللواء أحمد الغضبان واللواء أحمد الحوري واللواء محمد درويشة والعميد حسن الحوري والعميد محمد الغضبان والعميد محمود العلي.
ومن الرجال الحقيقيين المؤثرين في تاريخ البلدة والذين أسسوا لجيل علمي ومثقف هناك الشيخ علي أبو بكر والشيخ حسن محمد والشيخ يوسف العمري والشيخ محمود درويشة رحمهم الله جميعاو الشيخ الأستاذ حسن الغضبان إضافة إلى جميع الاساتذة المحترمين الذين لولاهم لما وصلت البلد إلى ما وصلت إليه من العلم والازدهار.
[عدل]لقب المختار
اتفق أهل عين الفيجة فيما بينهم من زمن الدولة العثمانية على اختيار رجل لإدارة شؤون البلد يسمى المختار على أن يكون من إحدى العائلات الكبرى في البلد ومن الذين نالوا لقب المختار عمر درة العمري ومحمد سليم العمري وأحمد عبد الله عباس وسعيد عباس وحسن عباس ومحمد حسن درويشة ومرشد العمري ومحمد عبد الواحد أبو سعيد وسعيد عبد الواحد المختار الحالي لعين الفيجة. وكذلك حصل في قرية إفره ومن الذين نالوا لقب المختار نايف يوسف وجمال نايف يوسف وخالد جمال يوسف المختار حاليا.السياحة
تعد عين الفيجة مركز سياحة واصطياف هام ومعروف منذ زمن بعيد في منطقة الزبداني لاعتدال مناخها ووفرة المياه فيها بالإضافة إلى جمال الطبيعة فتكثر فيها المطاعم والمتنزهات حول نهر بردى أو في سفح الجبل الجنوبي.
كما يمر فيها خط حديدي يربط بين دمشق ولبنان مرورا بالزبداني وسرغايا ويوجد فيها محطة للقطار.
الموقع و التسمية
تقع عين الفيجة في القسم الشمالي الغربي من مدينة دمشق و تبعد مسافة 23 كم عن مركز المدينة (ساحة المرجة)؛
و هي واحدة من سلسة قرى جميلة تشكل ما يدعى وادي بردى حيث يمر الزائر القادم من دمشق بجديدة الوادي ثم أشرفية الوادي مروراً ببسيمة و عين الخضراء وصولاً إلى عين الفيجة أما القرى التالية فمنها دير مقرن و كفير الزيت و دير قانون؛ و في الحديث عن موقع القرية لا بد من الإشارة إلى المسالك و الطرق المؤدية إليها و في هذا المجال تجدر الإشارة أولاً إلى أنه عين الفيجة تقع على الطريق المؤدية إلى الزبداني و يمر فيها سكة قطار تبدأ من دمشق و تمر بالربوة وصولاً إلى عين الفيجة ومنها إلى الزبداني ثم سرغايا؛ أما الطريق الإسفلتية فهي موازية تقريباً لطريق سكة القطار من دمشق إلى سرغايا مروراً بعين الفيجة كما أسلفنا.
عند النظر إلى عين الفيجة من بعد يلاحظ الناظر أنها تقع بين عدة جبال فمن الشمال يحدها جبل الهوات و من الغرب جبل القلعة و من الجنوب الجبل القبلي (هذه التسميات هي تسميات محلية) ؛ و يتمركز السكن في سفح هذه الجبال حيث أحاط الناس فيما مضى بنبع الماء الذي يعود إليه كما هو معروف سبب حياة هذه القرية و الذي يزود مدينة دمشق و جزءاً كبيراً من ريفها بماء الشرب العذب؛ هذه التشكيلة سببت تسمية القرية بهذا الاسم حيث أن الفيج أو الفيجة تعني المكان المنخفض المحصور بين عدة جبال و هو حال المنطقة الحاوية على النبع و المأهولة بالسكان في قرية عين الفيجة كما أسلفنا.
يشابه مناخ قرية عين الفيجة إلى حد كبير مناخ مدينة دمشق و يعود ذلك إلى أن القرية تقع على مقربة من المدينة (23 كم عن مركز المدينة كم ذكرنا أعلاه)؛ و لكن في القرية لدينا حركة هواء أنشط بسبب ممرات الرياح الجبلية التي توفرها تضاريس القرية و تلوث أقل حيث لا يوجد معامل و ملايين السيارات هذا رغم الحركة السياحية الكبيرة و التي يتأتى عنها قدوم السيارات بكثرة إلى القرية و كذلك رطوبة أعلى بسبب وفرة الماء من النبع و العيون الموسمية و نهر بردى كل هذا ينتج مناخاً جميلاً يجذب الزوار إلى القرية الصغيرة.
كان لعين الفيجة فيما مضى دور سياحي كبير حيث كان الزوار القادمون من دمشق يقصدونها طمعاً في التمتع بهوائها و مائها و جمال طبيعتها و في زياراتهم تلك كانوا يستخدمون القطار البخاري كوسيلة للنقل فيستقلونه في الصباح الباكر ذهاباً و في المساء إياباً و كانوا يستخدمون المصاطب الشعبية للجلوس و التمتع كما ذكرنا و تلك المصاطب هي عبارة عن فسحات صغيرة تكفي لعائلة أو اثنتين بنيت على ضفاف نهر بردى المار في القرية.
و فيما بعد كثر رواد القرية من السياح و ساعد على ذلك توفر وسائل مواصلات أخرى غير القطار البخاري كباصات النقل العام و سيارات الأجرة (التاكسي) و القطار ذي المحرك الإنفجاري ( الذي يستخدم المازوت كوقود) و الذي أصبح أكثر سرعة و سعة و راحة للركاب؛ هذا الإزدياد في حركة السياح رافقه تطور في الخدمة السياحية حيث زودت المصاطب الشعبية شيئاً فشيئاً بالمطابخ و الطاولات و الكراسي و أشياء أخرى مما حولها إلى منتزهات و بعض تلك المنتزهات تحول إلى مطاعم ثم ظهرت المطاعم و المنتزهات الراقية بصالاتها الصيفية و الشتوية التي تقدم لزوارها كل ما يحتاجون إليه حتى أن بعضها يحتوي على مدينة ألعاب مصغرة للأطفال؛ و يتواجد الآن في عين الفيجة ما يزيد عن خمسين مطعماً و متنزهاً معظمها مبني على ضفاف نهر بردى و بعضها مبني في أطراف القرية و له إطلالة على طبيعتها من الأعلى؛ و مما تجدر الإشارة إليه أن المصاطب الشعبية لا تزال موجودة في بعض الأماكن من القرية.
تعتبر عين الفيجة من الناحية الإدارية مركز بلدة و يقع فيها أيضاً مركز ناحية (مركز ناحية عين الفيجة) و يتبع له القرى (سوق وادي بردى، الحسينية، كفر العواميد، دير قانون، برهلية، كفير الزيت، إفرة، دير مقرن، عين الفيجة).
من الناحية الخدمية يتوفر في عين الفيجة مقسم هاتف آلي يخدم المنطقة الممتدة من دير قانون إلى أشرفية الوادي (دير قانون، كفير الزيت، دير مقرن، عين الفيجة، عين الخضراء، بسيمة، أشرفية الوادي)؛ و بالطبع كما هو الحال في كل القطر فالكهرباء و الماء تصل إلى كل منزل؛ و من الجدير بالذكر أن المواصلات إلى عين الفيجة هي من الخدمات التي تعبر عن حيوية هذا المكان السياحي فالميكرو باصات الصغيرة لا تتوقف عن العمل على مدار الـ 24 ساعة و مكاتب التكسي تملأ المكان مما يوفر سرعة وسهولة في التنقل لأي زائر أو قاطن و في أي ساعة من ليل أو نهار.
بلدة وناحية تقع غرب دمشق على نهر بردى بين السلاسل الجبلية وهي تبعد عن دمشق حوالي 15 كيلو مترًا ومن سفوح جبالها يتدفق نبع الفيجة الذي يزود مدينة دمشق بالمياه. تتبع ناحية عين الفيجة لمنطقة الزبداني في محافظة ريف دمشق. بلغ عدد سكان الناحية 19,584 نسمة حسب تعداد عام 2004.[1]الجغرافية والمناخ
ترتفع عين الفيجة عن سطح البحر حوالي 890م وهي تقع في بيئة جبلية حيث تحيط بها مجموعة من الجبال هي جبل الهوّات من الشرق وجبل القلعة من الشمال وجبل القبلية من الجنوب ويجتازهانهر بردى في طريقه إلى دمشق حيث يغذي النهرَ ما يرفده من مياه نبع الفيجة الفائضة في فصل الربيع وبداية الصيف.
وتمتاز عين الفيجة بمناخها المعتدل صيفا (تتراوح الحرارة بين 25 و 31 درجة مئوية) والبارد نسبيا شتاءً حيث تنخفض الحرارة في كانون الثاني يناير إلى ما يقرب 5- درجات مئوية ما دون الصفر, ويبلغ معدل الأمطار السنوي فيها 400 مم وتغطي الثلوج الجبال المحيطة فيها معظم فصل الشتاء.
أما من ناحية الزراعة فعين الفيجة تمتلئ بساتينها الخضراء بأشجار الفواكه المثمرة كالعنب والرمان والتين والزيتون والمشمش والجوز والتي تسقى من مياه بردى ونبع الفيجة وأشجار التين والعنب التي تزرع في الجبال المحيطة بالقرية وتسقى من مياه الأمطار (بعل).
ويوجد في أراضي عين الفيجة ينابيع أخرى غير نبع الفيجة تروي البساتين حولها مثل عين حاروش وعيون الريحان.
[عدل]نبع الفيجة
تتفجر مياه نبع الفيجة من سفح جبل القلعة في عين الفيجة فمن ماء نبع الفيجة تشرب مدينة دمشق وضواحيها، وهو نبع غزير إذ تبلغ غزارته في فصل الربيع حوالي 30 متر مكعب في الثانية بالإضافة إلى نقاوة المياه فقد أثبتت الفحوص أن ماء الفيجة من أنقى المياه على مستوى العالم والصخور الكلسية التي تختزن هذه المياه بعيدة عن مصادر التلوث بالإضافة إلى خلوّ المياه من الطفيليات والجراثيم.
[عدل]عين الفيجة تارخيا
يوجد في البلدة أثر يدل على قدم السكان فيها إذ يوجد معبد روماني قديم عند منبع الماء كان الرومان يقدمون فيه القرابين لآلهة الينبوع التي كانت في المعبد والموجودة حاليا في المتحف الوطني بدمشق كلمة فيجة قديمة تعود إلى كلمة اغريقيةπηγη تعني العين باللغة الاغرقية القديمة.
ويوجد في عين الفيجة آثار لنفق قديم كانت زنوبيا ملكة تدمر تجر خلاله مياه نهر بردى إلى تدمر عبر البادية السورية.
أما حديثا فلا أثر للسكان في عين الفيجة قبل عام 1800م حيث بدأ يتدفق إليها سكانها الحاليون قادمين من المناطق المختلفة من مدن سوريا ومن بعض البلدان العربية المختلفة.
[عدل]عين الفيجة إداريا
عين الفيجة "ناحية" في التقسيمات الإدارية في الجمهورية العربية السورية تتبع لها إدارياً قرية إفرة وقرى دير مقرن وكفير الزيت ودير قانون وبرهليا والحسينية وهريرة وسوق وادي بردى.
أما في الماضي وفي زمن الدولة العثمانية فقد كانت عين الفيجة تابعة لقضاء بعلبك حيث تبعد عين الفيجة عن الحدود اللبنانية 11 كم بخط مباشر.
[عدل]أبرز شخصيات عين الفيجة
برز من عين الفيجة عدد من الشخصيات الهامة على الساحة السورية منهم يوسف مزاحم وزير الأوقاف لدولة الوحدة بين سورية ومصر والقاضي علي عباس عضو مجلس القضاء الأعلى السوري معاون وزير العدل سابقا وناصر ناصر الدين معاون وزير الإدارة المحلية السابق أما على صعيد الجيش وقوى الأمن الداخلي فبرز عدد من الضباط منهم اللواء أحمد الغضبان واللواء أحمد الحوري واللواء محمد درويشة والعميد حسن الحوري والعميد محمد الغضبان والعميد محمود العلي.
ومن الرجال الحقيقيين المؤثرين في تاريخ البلدة والذين أسسوا لجيل علمي ومثقف هناك الشيخ علي أبو بكر والشيخ حسن محمد والشيخ يوسف العمري والشيخ محمود درويشة رحمهم الله جميعاو الشيخ الأستاذ حسن الغضبان إضافة إلى جميع الاساتذة المحترمين الذين لولاهم لما وصلت البلد إلى ما وصلت إليه من العلم والازدهار.
[عدل]لقب المختار
اتفق أهل عين الفيجة فيما بينهم من زمن الدولة العثمانية على اختيار رجل لإدارة شؤون البلد يسمى المختار على أن يكون من إحدى العائلات الكبرى في البلد ومن الذين نالوا لقب المختار عمر درة العمري ومحمد سليم العمري وأحمد عبد الله عباس وسعيد عباس وحسن عباس ومحمد حسن درويشة ومرشد العمري ومحمد عبد الواحد أبو سعيد وسعيد عبد الواحد المختار الحالي لعين الفيجة. وكذلك حصل في قرية إفره ومن الذين نالوا لقب المختار نايف يوسف وجمال نايف يوسف وخالد جمال يوسف المختار حاليا.السياحة
تعد عين الفيجة مركز سياحة واصطياف هام ومعروف منذ زمن بعيد في منطقة الزبداني لاعتدال مناخها ووفرة المياه فيها بالإضافة إلى جمال الطبيعة فتكثر فيها المطاعم والمتنزهات حول نهر بردى أو في سفح الجبل الجنوبي.
كما يمر فيها خط حديدي يربط بين دمشق ولبنان مرورا بالزبداني وسرغايا ويوجد فيها محطة للقطار.
الموقع و التسمية
تقع عين الفيجة في القسم الشمالي الغربي من مدينة دمشق و تبعد مسافة 23 كم عن مركز المدينة (ساحة المرجة)؛
و هي واحدة من سلسة قرى جميلة تشكل ما يدعى وادي بردى حيث يمر الزائر القادم من دمشق بجديدة الوادي ثم أشرفية الوادي مروراً ببسيمة و عين الخضراء وصولاً إلى عين الفيجة أما القرى التالية فمنها دير مقرن و كفير الزيت و دير قانون؛ و في الحديث عن موقع القرية لا بد من الإشارة إلى المسالك و الطرق المؤدية إليها و في هذا المجال تجدر الإشارة أولاً إلى أنه عين الفيجة تقع على الطريق المؤدية إلى الزبداني و يمر فيها سكة قطار تبدأ من دمشق و تمر بالربوة وصولاً إلى عين الفيجة ومنها إلى الزبداني ثم سرغايا؛ أما الطريق الإسفلتية فهي موازية تقريباً لطريق سكة القطار من دمشق إلى سرغايا مروراً بعين الفيجة كما أسلفنا.
عند النظر إلى عين الفيجة من بعد يلاحظ الناظر أنها تقع بين عدة جبال فمن الشمال يحدها جبل الهوات و من الغرب جبل القلعة و من الجنوب الجبل القبلي (هذه التسميات هي تسميات محلية) ؛ و يتمركز السكن في سفح هذه الجبال حيث أحاط الناس فيما مضى بنبع الماء الذي يعود إليه كما هو معروف سبب حياة هذه القرية و الذي يزود مدينة دمشق و جزءاً كبيراً من ريفها بماء الشرب العذب؛ هذه التشكيلة سببت تسمية القرية بهذا الاسم حيث أن الفيج أو الفيجة تعني المكان المنخفض المحصور بين عدة جبال و هو حال المنطقة الحاوية على النبع و المأهولة بالسكان في قرية عين الفيجة كما أسلفنا.
يشابه مناخ قرية عين الفيجة إلى حد كبير مناخ مدينة دمشق و يعود ذلك إلى أن القرية تقع على مقربة من المدينة (23 كم عن مركز المدينة كم ذكرنا أعلاه)؛ و لكن في القرية لدينا حركة هواء أنشط بسبب ممرات الرياح الجبلية التي توفرها تضاريس القرية و تلوث أقل حيث لا يوجد معامل و ملايين السيارات هذا رغم الحركة السياحية الكبيرة و التي يتأتى عنها قدوم السيارات بكثرة إلى القرية و كذلك رطوبة أعلى بسبب وفرة الماء من النبع و العيون الموسمية و نهر بردى كل هذا ينتج مناخاً جميلاً يجذب الزوار إلى القرية الصغيرة.
كان لعين الفيجة فيما مضى دور سياحي كبير حيث كان الزوار القادمون من دمشق يقصدونها طمعاً في التمتع بهوائها و مائها و جمال طبيعتها و في زياراتهم تلك كانوا يستخدمون القطار البخاري كوسيلة للنقل فيستقلونه في الصباح الباكر ذهاباً و في المساء إياباً و كانوا يستخدمون المصاطب الشعبية للجلوس و التمتع كما ذكرنا و تلك المصاطب هي عبارة عن فسحات صغيرة تكفي لعائلة أو اثنتين بنيت على ضفاف نهر بردى المار في القرية.
و فيما بعد كثر رواد القرية من السياح و ساعد على ذلك توفر وسائل مواصلات أخرى غير القطار البخاري كباصات النقل العام و سيارات الأجرة (التاكسي) و القطار ذي المحرك الإنفجاري ( الذي يستخدم المازوت كوقود) و الذي أصبح أكثر سرعة و سعة و راحة للركاب؛ هذا الإزدياد في حركة السياح رافقه تطور في الخدمة السياحية حيث زودت المصاطب الشعبية شيئاً فشيئاً بالمطابخ و الطاولات و الكراسي و أشياء أخرى مما حولها إلى منتزهات و بعض تلك المنتزهات تحول إلى مطاعم ثم ظهرت المطاعم و المنتزهات الراقية بصالاتها الصيفية و الشتوية التي تقدم لزوارها كل ما يحتاجون إليه حتى أن بعضها يحتوي على مدينة ألعاب مصغرة للأطفال؛ و يتواجد الآن في عين الفيجة ما يزيد عن خمسين مطعماً و متنزهاً معظمها مبني على ضفاف نهر بردى و بعضها مبني في أطراف القرية و له إطلالة على طبيعتها من الأعلى؛ و مما تجدر الإشارة إليه أن المصاطب الشعبية لا تزال موجودة في بعض الأماكن من القرية.
تعتبر عين الفيجة من الناحية الإدارية مركز بلدة و يقع فيها أيضاً مركز ناحية (مركز ناحية عين الفيجة) و يتبع له القرى (سوق وادي بردى، الحسينية، كفر العواميد، دير قانون، برهلية، كفير الزيت، إفرة، دير مقرن، عين الفيجة).
من الناحية الخدمية يتوفر في عين الفيجة مقسم هاتف آلي يخدم المنطقة الممتدة من دير قانون إلى أشرفية الوادي (دير قانون، كفير الزيت، دير مقرن، عين الفيجة، عين الخضراء، بسيمة، أشرفية الوادي)؛ و بالطبع كما هو الحال في كل القطر فالكهرباء و الماء تصل إلى كل منزل؛ و من الجدير بالذكر أن المواصلات إلى عين الفيجة هي من الخدمات التي تعبر عن حيوية هذا المكان السياحي فالميكرو باصات الصغيرة لا تتوقف عن العمل على مدار الـ 24 ساعة و مكاتب التكسي تملأ المكان مما يوفر سرعة وسهولة في التنقل لأي زائر أو قاطن و في أي ساعة من ليل أو نهار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق